نظمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومؤسسة خطوات ومنظمة اليونيسيف نشاطاً رياضياً ليوم واحد في رام الله – فلسطين ، بهدف زيادة الوعي بأهمية تعزيز المساواة بين الجنسين في كل جانب من جوانب الحياة، بما في ذلك الرياضة، تحت إطار حملة هيئة الأمم المتحدة للمرأة “جيل المساواة: تحقيق حقوق المرأة من أجل مستقبل متساو” والاحتفال العالمي بالذكرى الثلاثين لإتفاقية حقوق الطفل.

شارك بالنشاط الرياضي الخاص أكثر من 260طفلة وطفل، حيث شارك الأطفال بمباريات كرة قدم ودية واستمتعوا بأنشطة ترفيهية منها الرسم على الوجه والرقص والتصوير، احتفالا بالمساواة بين الجنسين.

رام الله – 1 تشرين الثاني 2019 ، بمناسبة اليوم العالمي للطفلة (11 تشرين أول)، تم تنظيم نشاط رياضي ليوم واحد في فلسطين احتفالا ، تحت إطار حملة “جيل المساواة: تحقيق حقوق المرأة من أجل مستقبل متساو”؛ وهي حملة أطلقتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة والتي تضم عدة أجيال، احتفالا بالذكرى الخامسة والعشرين لإعلان ومنهاج عمل بيجين، والتي تتضمن إطاراً عالمياً لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات في كل مكان. كما يعد هذا الحدث جزءًا من الاحتفال العالمي بالذكرى الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل والذي يهدف إلى تسليط الضوء وتحفيز العمل على توفير فرص جندرية متساوية في مجال الرياضة.

رحبت السيدة ماريس جيموند، الممثلة الخاصة لهيئة لأمم المتحدة للمرأة بدولة فلسطين من جهتها بالمشاركين قائلة “يجب أن تتوفر الفرص للبنات والأولاد للمشاركة في الألعاب الرياضية وتحقيق أكبر إمكاناتهم.” وأضافت “مع حملة جيل المساواة، تهدف الأمم المتحدة للمرأة الى تسريع التقدم في المساواة بين الجنسين، بما في ذلك للمشاركة في الرياضات المختلفة مما يتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لإعلان ومنهاج عمل بيجين. وأود ان اذكر باعظم انجازات النساء والفتيات في فلسطين وفي جميع أنحاء العالم اليوم، سواء في الرياضة أو خارجها”.

عبرت الانسة دارين حسين، مديرة برنامج مؤسسة خطوات في فلسطين عن مشاركة المؤسسة قائلة “يسعدنا أن نكون جزءا من هذا الاحتفال الذي يلقي الضوء على أحدى الأهداف الرئيسية لمؤسستنا، وهي توفير فرص متساوية لـكلا الجنسين في الرياضة. أدراكا منا بمدى أثر الرياضة على الجانب الاجتماعي والتنموي عند الأطفال”. واضافت “توفر مؤسسة خطوات برامج رياضية صحية للأطفال اناثا ذكورا في مخيمات اللجوء والمناطق الأكثر تهميشا في فلسطين في كل عام ومنذ إطلاق البرنامج في عام 2006. ومن أهم إنجازات المؤسسة تحقيق المساواة بالنسبة لعدد الذكور والاناث الملتحقين بالبرنامج والذي يصل الى 4000طفل في كل عام وتوفير فرص متساوية لهم، حيث بلغت نسبة مشاركة الاناث ٥٠٪”.

فيما أكدت السيدة جينيفيف بوتين، الممثلة الخاصة لليونيسف في دولة فلسطين “يصادف عام 2019الذكرى الثلاثين  لاتفاقية حقوق الطفل – المعاهدة الدولية الأكثر تصديقًاعلى المستوى العالمي، فمن المناسب أن يركز اليوم العالمي للطفلة هذا العام على حق الفتاة في اللعب والأنشطة الترفيهية كما نصت المادة 31 من اتفاقية حقوق الطفل. لا يعد اللعب والرياضة والترفيه حقوقًا فحسب بل هي أيضًا طرق لتمكين الأطفال للنمو ليصبحوا مواطنين فاعلين ويساهموا في تنمية مجتمعاتهم. ومن حق كل طفل في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، بغض النظر عن الخلفية أو الظروف المعيشية، فرصة متساوية لتحقيق إمكاناتهم، وفرصة المشاركة الفعالة في الأنشطة الترفيهية أمر أساسي لتحقيق ذلك”.

على المستوى العالمي، نلاحظ مشاركة عدد أكبر من الفتيات والنساء في الألعاب الرياضية، أكثر من أي وقت مضى. وعلى الرغم من هذه المكاسب، لا تزال الفتيات والنساء الفلسطينيات يواجهن صعوبات في المشاركة في الرياضة بسبب المعايير الجندرية التقليدية والمجتمعية التي لا تشجع النساء والفتيات للمشاركة في النشاطات الرياضية.

خلال نشاطات اليوم، شكل الأطفال اناثا وذكورا من مختلف المناطق في فلسطين فرقا مختلطة ولعبوا مباريات كرة قدم مصغرة كما شارك الأطفال بأنشطة ترفيهية متعددة بما في ذلك الرسم على الوجه والرقص والتصوير.

إضافة إلى ذلك ، فقد تمت دعوة لاعبة كرة القدم الفلسطينية الشهيرة آيات صافين لالقاء كلمة وتوصيل رسالة ملهمة مفادها أن جميع النساء والفتيات لهن الحق  بمشاركة متساوية في الرياضة.